متى نلجأ للكبسولة التشخيصية؟

إن التنظير الداخلي هو إجراء يستخدم التصوير لتقييم أعضاء وأنسجة الجسم، بما في ذلك الجهاز الهضمي حيث يساعد تصوير الجهاز الهضمي الأطباء على تحديد وتشخيص العديد من الأمراض المختلفة.

يوجد العديد من تقنيات التنظير الداخلي ومنها: التنظير الكبسولي، وسوف نتعرف على الكبسولة التشخيصية، ومتى نلجأ للكبسولة التشخيصية؟

متى نلجأ للكبسولة التشخيصية؟

قبل أن نعرف متى نلجأ للكبسولة التشخيصية؟، علينا نعرف وظيفة هذه الكبسولة، هو أحد تقنيات التنظير الداخلي والتي وافقت إدارة الغذاء والدواء على استخدامها عام ٢٠٠١م، حيث يتم فيها استخدام كاميرا لاسلكية صغيرة لالتقاط صور للجهاز الهضمي، وهذه الكاميرا توجد داخل كبسولة بحجم حبة الدواء.

عندما يبتلع المريض الكبسولة، تبدأ الكاميرا الموجودة بداخلها رحلتها عبر الجهاز الهضمي، وخلال هذا الوقت تلتقط آلاف الصور والتي يتم نقلها إلى جهاز تسجيل يرتديه المريض حول خصره.

وعلى الرغم من أنه يمكن استخدام هذه التقنية لتصوير أجزاء كثيرة من الجهاز الهضمي، إلا أنها مفيدة بشكل خاص لتصوير الأمعاء الدقيقة، وذلك لأن الأمعاء الدقيقة يصعب الوصول إليها باستخدام تقنيات التنظير التقليدية.

ماذا يحدث عند القيام بتنظير الكبسولة؟

  1. إعداد الجهاز
    يتم ارتداء جهاز التسجيل حول الخصر أثناء العملية ليقوم بتخزين الصور التي تلتقطها الكبسولة عبر الجهاز الهضمي وتركيب أقطاب كهربائية على صدر وبطن المريض.
  2. بلع الكبسولة
    يتم ابتلاع الكبسولة بكمية قليلة من الماء حيث أنها تكون بحجم حبة فيتامينات كبيرة.
  3. الأنشطة اليومية
    بعد ابتلاع الكبسولة يمكن للمريض ممارسة الأنشطة اليومية لمدة ٨ ساعات.
  4. اتباع ارشادات الطبيب
    والتي يعطيها للمريض لاتباعها أثناء مرور الكبسولة عبر الجهاز الهضمي بشكل عام، وتشمل هذه النصائح:
    الانتظار لمدة ساعتين على الأقل قبل شرب السوائل، والانتظار لمدة ٤ ساعات قبل تناول وجبة خفيفة، وتجنب الانشطة الشاقة والحركات المفاجئة وحركات الانحناء.

ماذا يحدث بعد تنظير الكبسولة؟

]ينتهي إجراء تنظير الكبسولة عندما يحدث أحد الأمور التالية:

  • مرور ٨ ساعات.
  • خروج الكبسولة من الجسم أثناء حركة الأمعاء.
  • أيهما يحدث أولا فسوف يعود المريض إلى الطبيب حتى يتمكن من إزالة الأقطاب الكهربائية والجهاز وجمع الصور من جهاز التسجيل.

إذا لم تخرج الكبسولة من الجسم بالفعل خلال هذه الفترة، فسوف يلاحظها المريض بعد حركة الأمعاء في غضون ساعات أو أيام.

هذه الكبسولات آمنة ويمكن التخلص منها في المرحاض.

إذا مرت عدة أيام ولم تخرج الكبسولة، قد يحتاج المريض إلى الرجوع إلى الطبيب وإجراء تصوير بالاشعة السينية لمعرفة ما إذا كانت الكبسولة لا تزال في الجهاز الهضمي.

متى نلجأ للكبسولة التشخيصية؟

  1. للمساعدة في الكشف عن مصدر نزيف الجهاز الهضمي.

  2. متى نلجأ للكبسولة التشخيصية؟، عند تشخيص وتقييم حالات الجهاز الهضمي مثل مرض كرون، والتهاب القولون التقرحي، وأمراض الاضطرابات الهضمية.
  3. متى نلجأ للكبسولة التشخيصية؟، لتقييم المرئ من حيث وجود أوردة متضخمة (دوالي). عند تحديد الأورام في الجهاز الهضمي.
  4. متى نلجأ للكبسولة التشخيصية؟، لتقييم آلام البطن لسبب غير واضح.
  5. كما يقتصر دور التنظير الداخلي بالكبسولة حاليًا على وظائف الكشف والتشخيص، فلا يمكن استخدامه في أخذ الخزعات أو تقديم العلاجات.

ما هي مخاطر تنظير الكبسولة؟

  • يعتبر التنظير الداخلي بالكبسولة إجراءًا آمنًا، على الرغم من وجود خطر ضئيل لحدوث تعلق الكبسولة في الجهاز الهضمي.
    ومن المرجح أن يحدث هذا في الأفراد الذين لديهم ضيق كبير في الجهاز الهضمي بسبب أمراض أخرى منها: وجود أورام، أو مرض كرون، أو التهابات القولون التقرحي، أو جراحات سابقة سببت ضيق في جزء من الجهاز الهضمي.
  • من الأعراض التي قد تحدث في حالة الكبسولة العالقة:
    ألم بالبطن، وغثيان وقئ، وفي هذه الحالات تتم إزالتها جراحيًا.
    إذا اعتقد الطبيب أن هناك احتمال إحتباس الكبسولة قبل البدء بالإجراء، فقد يستخدم:
    -التصوير بالرنين المغناطيسي للتأكد من عدم وجود ضيق بالجهاز الهضمي.
    -عند الشك في وجود التهابات يتم إعطاء المريض بروتوكول كورتيزونات قبل الإجراء بعدة أيام.

متى نلجأ للكبسولة التشخيصية، وما هي الحالات التي تستخدمها؟

  1. الأفراد الذين يعانون من اضطرابات في البلع.
  2. الأجهزة المزروعة مثل أجهزة تنظيم ضربات القلب وأجهزة إزالة الرجفان حيث يمكن
  3. أن تتداخل مع الكبسولة وجهاز التسجيل.
  4. النساء الحوامل.

كيفية التحضير للكبسولة التشخيصية

هناك العديد من الأسئلة المهمة مثل متى نلجأ للكبسولة التشخيصية؟، ، ومن أبرزهم كيفية تحضيرها التي قد يتعين على المريض القيام بها استعدادًا لإجراء تنظير الكبسولة وهي:

  1. الحفاظ على نظام غذائي سائل في اليوم السابق لإجراء العملية.
  2. اخذ محلول ملين للمساعدة في تنظيف الجهاز الهضمي، مما يحسن رؤية الكاميرا.
  3. عدم تناول الأكل أو شرب سوائل خلال ١٠ أو ١٢ ساعة قبل الإجراء.

ماذا بعد إجراء التنظير الداخلي بالكبسولة؟

بعد أن تعرفنا على متى نلجأ للكبسولة التشخيصية؟، سنتعرف على يتم عرض النتائج، حيث يقوم الطبيب بإزالة جهاز التسجيل من حول خصر المريض ونقل الصور من هذا الجهاز إلى جهاز كومبيوتر.

تقوم برامج الكمبيوتر المتخصصة عن طريق تجميع الصور بإنتاج مقطع فيديو، والذي يشاهده الطبيب لتقييم رحلة الكبسولة عبر الجهاز الهضمي للمريض بحثًا عن أي تشوهات.

يقوم الطبيب أخيرًا بالاتصال بالمريض لعرض النتائج في حوالي أسبوعين أو ثلاثة بعد الإجراء.

اقرأ أيضاً: كبسولة برافو

مميزات الكبسولة التشخيصية

  • سهولة البلع.
  • عدم الشعور بالألم.
  • قد يستغرق الإجراء وقت قصير، فلا حاجة للمريض للدخول إلى المستشفى.
  • يمكن للمريض ممارسة أنشطته اليومية بعد الإجراء مع الأخذ بنصائح الطبيب بالابتعاد عن الانشطة العنيفة.
  • تجنب خطر النزيف في حالات التنظير الداخلي المعتاد.
  • صغر حجم الكبسولة يساعد في سهولة وصول الكاميرا إلى أماكن يصعب الوصول
  • إليها داخل الأمعاء الدقيقة.

عيوب الكبسولة التشخيصية

  • ارتفاع تكلفة الإجراء.
  • عدم القدرة على التحكم في مسار الكبسولة بعد بلعها.
  • يجب عدم تناول الطعام قبل إجراء التنظير الداخلي بالكبسولة ب ١٢ ساعة وهي فترة طويلة يظل فيها المريض صائمًا.
  • عدم الحصول على صور واضحة للجهاز الهضمي لسرعة حركة الكبسولة.