هل تُعاني من ألم في البطن بعد تناول الطعام؟ هل يتسبب هذا الأمر في قلة رغبتك في تناول الطعام حتى تتلاشى هذا الألم؟ فما تُعاني منه في الأغلب هو عسر الهضم، ويُعرف عسر الهضم بأنه إحساس بعدم ارتياح في الجهاز الهضمي، وغالبًا ما يكون عدم الارتياح في صورة ألم في الجزء العلوي من البطن، وكذلك إحساس بالامتلاء والشبع بعد كمية قليلة من الأكل.

كما أن لعسر الهضم طرق علاجية كثيرة سنذكر بعضًا منها، وسنذكر في هذا المقال افضل علاج لعسر الهضم، ونصائح عامة للتخلص منه، ومعلومات أخرى كثيرة.

[/fusion_table]

اتصل و احجز موعدك الان
تواصل معنا عبر الواتس اب
[/fusion_builder_column][/fusion_builder_row][/fusion_builder_container]

ما المقصود بعسر الهضم؟

عسر الهضم هو أحد أكثر الاضطرابات الهضمية انتشارًا، حيث تتراوح نسبة الإصابة به بين خمسة إلى أربعين بالمائة من الناس، كذلك يُلاحظ ازدياد حدوثه في النساء مقارنةً بالرجال.

ويعني عسر الهضم إحساس عام بعدم الارتياح، لا سيما بعد تناول الطعام، ويتمثل في صورة إحساس بألم في أعلى البطن، أو إحساس بالامتلاء والشبع بعد ابتداء تناول الطعام بمدة قصيرة، أو كلا العَرَضَيْن، وقد يحدث عسر الهضم كاضطراب وحيد، وقد يحدث كعرَض لمرض آخر في الجهاز الهضمي، كالتهاب المعدة أو القرحة الهضمية.

ما هي العوامل التي تزيد احتمالية الإصابة بعسر الهضم؟

هناك عدة عوامل يوجد ربط بين وجودها وبين زيادة احتمالية الإصابة بعسر الهضم، نذكر منها ما يلي:

  • حدوث عدوى بكتيرية في الأمعاء، مثل العدوى ببكتيريا: هليكوباكتر بايلوري (H.pylori) ويُطلق عليها جرثومة المعدة، أو كامبيلوباكتر جيجوني (Campylobacter jejuni)، أو سالمونيلّا (Salmonella).
  • استخدام مسكنات مضادة للالتهاب لا ستيرُويدية.
  • استخدام مضادات حيوية.
  • الأشخاص المصابون بالسمنة.
  • في حالة الأفراد المدخنين.
  • وجود توتر.

عسر الهضم هو أحد أكثر الاضطرابات الهضمية انتشارًا.

ما هي أعراض عسر الهضم؟

هناك عدة أعراض لعسر الهضم نذكر منها الآتي:

  • فقدان شهية.
  • شبع مبكر.
  • غثيان أو تقيؤ.
  • ألم في أعلى البطن.
  • بعض الناس يُعانون أيضًا من أعراض بعيدة عن الجهاز الهضمي، كالصداع أو فرط التعرق أو اضطرابات في النوم أو تهيج المثانة البولية.

ما هي طريقة تشخيص عسر الهضم؟

يعتمد تشخيص عسر الهضم على وجود أحد النقاط الآتية:

  • وجود ألم أو حرقة بالجزء العلوي من البطن.
  • إحساس بالامتلاء بعد الأكل.
  • شبع مبكر.

بشرط عدم وجود أي مرض في بنية الجهاز الهضمي، ويتم التأكد من ذلك من خلال عمل منظار، أو من خلال أشعة، وكذلك بشرط عدم وجود مرض أيضي، ويتم التأكد من ذلك من خلال عمل تحاليل مثل:

  • وظائف الكلى.
  • صورة الدم الكاملة.
  • وظائف الغدة الدرقية.
  • المؤشرات الالتهابية.
  • مستوى البليروبين.
  • مستوى الألبيومين.
  • مستوى السكر في الدم.
  • مستوى الإلكتروليتات/المعادن المختلفة في الدم.

ما هو افضل علاج لعسر الهضم؟

يُعد العلاج الدوائي لعسر الهضم علاج عَرَضي، حيث يستطيع إيقاف عسر الهضم دون إيقاف الأسباب المؤدية له، بينما العلاج غير الدوائي (أي النصائح العامة التي يعطيها الطبيب للمريض) هي الأفضل لأنها تستطيع إيقاف الأسباب المؤدية لعسر الهضم، إذ يتضمن افضل علاج لعسر الهضم خيارين هما:

الأدوية المضادة للحموضة

الخيار الأول هو الأدوية المضادة للحموضة وتتضمن الآتي:

  • عائلة مثبطات مضخة البروتون (proton pump inhibitors).
  • عائلة مضادات مستقبلات الهيستامين-2 (Histamine-2 receptor antagonist).

والعائلة الأولى هي الأقوى فاعلية، ومن أمثلة الأدوية الموجودة في العائلة الأولى:

  1. أوميبرازول (Omeprazole).
  2. إيزوميبرازول (Esomeprazole).
  3. بانتوبرازول (Pantoprazole).
  4. رابيبرازول (Rabeprazole).
  5. ديكسلانزوبرازول (Dexlansoprazole) وغيرهم.

ومن أمثلة الأدوية الموجودة في العائلة الثانية: فاموتيدين (Famotidine)، ويكون العلاج بها لمدة أربعة أسابيع على الأقل لذا فالخيار الاول يُعد افضل علاج لعسر الهضم.

أدوية منشطة لحركة المعدة

الخيار الثاني -في حال فشل الخيار الأول- هو إعطاء أدوية من عائلة منشطات الحركة الهضمية (Prokinetics)، أو من عائلة مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات (Tricyclic antidepressants)، ومن أمثلة الأدوية في العائلة الأولى:

  • ميتوكلوبراميد (Metoclopramide).
  • دومبيريدون (Domperidone).
  • إيتوبرايد (Itopride).
  • سيزابرايد (cisapride).
  • بروكالوبرايد (Prucalopride).
  • ترايمبيوتين (Trimebutine).

ومن أمثلة الأدوية الموجودة في العائلة الثانية: أميترايبتيلين (Amitriptyline) وغيره، كما يجدر التنويه إلى أن عائلة مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات يجب ألا يتم تناولها إلا بوصفة من الطبيب المختص لخطورة استخدامها بشكل عشوائي.

والخيار الثاني يعد افضل علاج لعسر الهضم إن فشل الخيار الأول، كذلك يجدر التنويه إلى أنه إذا كان المريض يعاني من جرثومة المعدة، فيجب عليه علاج جرثومة المعدة أولًا قبل الدخول في الخيارَين السابقين.

ويتضمن علاج جرثومة المعدة ثلاثة أو أربعة أدوية مختلفة منها مضادات حيوية ومنها مضاد للحموضة، ويتم تناولهم في إطار زمني مميز يصفه الطبيب المختص وهذا هو افضل علاج لعسر الهضم الذي يحدث بسبب جرثومة المعدة.

هل يختلف افضل علاج لعسر الهضم بين الكبار والأطفال؟

لا يوجد اختلاف في افضل علاج لعسر الهضم بين الكبار والصغار من ناحية العائلات الدوائية التي يتم اختيارها للعلاج، لكن بكل تأكيد توجد اختلافات بين الكبار والصغار من حيث جرعة الأدوية المُختارة، وكذلك من حيث أمان استخدام بعض الأدوية في الأطفال، فبعض الأدوية يمكن استخدامها في الكبار دونًا عن الصغار.

ما هي الآثار الجانبية لعسر الهضم؟

لا يعد عسر الهضم مرضًا خطيرًا مهدداً لحياة الإنسان، ومع ذلك فعسر الهضم له آثار سلبية جسدية ونفسية على المصاب به، ولقد وُجِد أن المصابين بعسر الهضم يسجلون نتائج أسوأ من غيرهم في الاختبارات النفسية التي تقيم الاكتئاب والقلق.

كذلك لعسر الهضم أثر اجتماعي على مريض عسر الهضم، مما دفع قرابة عشرة إلى خمسة وعشرين بالمائة من المصابين بعسر الهضم إلى زيارة طبيب لتلقي العلاج.

تمثل افضل علاج لعسر الهضم في خيارَين مضاد للحموضة، الثاني هو دواء منشط للحركة الهضمية

متى يكون عسر الهضم خطيرًا؟

إن عسر الهضم ذاته لا يشكل خطرًا حقيقيًا على صحة وحياة الإنسان طالما كان مرضًا فرديًا، وليس مجرد عَرَض لمرض آخر أكثر خطورةً، ولذلك يجب التوجه للطبيب فورًا في حالة حدوث أيًا من الأعراض التالية:

  • فقدان مفاجئ للوزن دون تخطيط مسبق.
  • تقيؤ مستمر.
  • صعوبة في بلع الطعام.
  • وجود دم في البراز.

نصائح هامة لتجنب عسر الهضم

بالإضافة للعلاج الدوائي، هناك نصائح هامة يوجهها الطبيب للمريض تُعد جزءًا من افضل علاج لعسر الهضم، نذكر منها ما يلي:

  • تغيير نمط الأكل، فتكون الوجبات أقل كمًا وأكثر عددًا على مدار اليوم، كذلك البعد عن الوجبات الدهنية والأطعمة الحارة، وأخيرًا الأكل ببطء أكبر لمضغ الطعام جيدًا.
  • محاولة تقليل التوتر.
  • بعض الأعشاب قد تفيدك مثل زيت الكراوية.

الخلاصة 

عسر الهضم هو أحد أكثر الاضطرابات الهضمية انتشارًا، حيث تتراوح نسبة الإصابة به بين خمسة إلى 40 بالمائة من الناس، ويعني عسر الهضم إحساس عام بعدم الارتياح، لا سيما بعد تناول الطعام، ويتمثل في صورة إحساس بألم في أعلى البطن، أو إحساس بالامتلاء والشبع بعد ابتداء تناول الطعام بمدة قصيرة، أو كلا العرَضَين.

لعسر الهضم عوامل ترفع من احتمالية الإصابة به كارتفاع الوزن أو عدوى بكتيرية أو التدخين أو التوتر أو استخدام قريب لأدوية معينة كالمضادات الحيوية والمسكنات اللاستيرويدية، ويتمثل افضل علاج لعسر الهضم في خيارَين: الأول هو دواء مضاد للحموضة، والخيار الثاني حال فشل الخيار الأول هو دواء منشط للحركة الهضمية، أو أحد أدوية المضادة للاكتئاب ثلاثية الحلقات.

المصادر