من أكثر الحالات التي تثير الفزع لدى أي شخص هو التعرض للتسمم الغذائي فيبدأ ذويه على الفور في البحث عن أفضل علاج للتسمم الغذائي حتى لا تتفاقم الحالة ويزداد خطرها، فأي منا معرض لتلك الحالة ولكن ما يميز شخص عن آخر هو سرعة التصرف فور ظهور علامات التسمم الغذائي وعلاج التسمم الغذائي بأفضل الطرق والوسائل، ومنها علاج التسمم من الصيدلية باستخدام أفضل مضاد حيوي للتسمم الغذائي
ويعرض المقال أهم طرق العلاج بالتفصيل والخطوات، مع كيفية تعامل الطبيب مع مريض التسمم الغذائي والتعرف على أعراض التسمم الغذائي وأفضل علاج للتسمم الغذائي وأهم علامات الشفاء من تلك الحالة.
أسباب التسمم الغذائي
يحدث التسمم الغذائي نتيجة تلوث الطعام بالميكروبات المعدية. وذلك من خلال:
- عدم طهي الطعام بشكل كامل وخاصة اللحوم.
- عدم تخزين الطعام في ظروف مناسبة.
- إبقاء الطعام المطهو خارج الثلاجة لفترات طويلة.
- تناول طعام من أيد شخص مريض أو غير نظيفة.
- انتقال الميكروبات المعدية من أسطح غير نظيفة للطعام أو من طعام ملوث لآخر.
والعدوى قد تكون بكتيرية، فيروسية، أو عدوى بالديدان. ومن أشهر الميكروبات التي تسبب أعراض التسمم الغذائي:
بكتيريا
- السالمونيلا.
- الشيجيلا.
- الإشريكية القولونية.
- بكتيريا الليستيريا.
فيروسات
- فيروس الروتا.
- التهاب الكبد الوبائي A.
ديدان وطفيليات
- ديدان الجيارديا.
- الأميبا.
تستغرق عدوات الديدان ما يزيد عن 10 أيام حتى ظهور أعراض التسمم الغذائي. وإذا تركت دون علاج قد تستمر الأعراض لعدة أسابيع أو بضع شهور.
ماذا يفعل الطبيب في حالة التسمم الغذائي؟
الشخص الأول الذي يجب أن يلجأ إليه ضحية التسمم الغذائي هو الطبيب المتخصص، فهو وحده يمكنه أن يساعد على تجاوز تلك الحالة، كما أنه يساعد المريض في فهم ما يحدث للجسم بسبب التسمم الغذائي، وهناك بعض الخطوات التي يفعلها أو يتخذها الطبيب في حالة التسمم الغذائي وتشمل الآتي:
- طرح بعض الأدوية البسيطة التي تعمل على تخفيف الأعراض الناجمة عن التسمم الغذائي.
- طرح بعض الأسئلة على أهل المصاب عن أي علاج منزلي يتناوله المريض أو أي أمراض مزمنة يعاني منها.
- عمل اختبارات للتحقق من نوع التسمم الغذائي الذي يعاني منه المصاب وذلك لاختيار أفضل علاج للتسمم الغذائي.
كما يفحص الطبيب المريض ويتعرف على كل علامات التسمم الغذائي التي تظهر نتيجة التسمم الغذائي ومن أهمها ما يلي:
- القيء المستمر.
- ارتفاع في درجة الحرارة.
- تقلصات شديدة في المعدة.
- دم في البراز وقيح.
- عدم القدرة على الحفاظ على الماء.
- ضعف العضلات والشلل.
- صعوبة في الرؤية في بعض الحالات.
خطوات أفضل علاج تسمم غذائي في البيت
تعتمد خطوات أفضل علاج للتسمم الغذائي على تخفيف الأعراض الناتجة عن التسمم مع الوقاية من الجفاف والذي قد يؤدي إلى المزيد من المضاعفات في حالة عدم علاجه بشكل فعال، تشمل خطوات العلاج ما يلي:
- راحة الجسم
الراحة البسيطة هي إحدى أهم طرق مساعدة الجسم على الشفاء من التسمم الغذائي، إذ يجب أن يأخذ الجسم قسطًا من الراحة مع عدم الأكل أو الشرب لبضع ساعات بعد ظهور الأعراض.
- ترطيب الجسم وعلاج الجفاف
يعد الجفاف من أكثر المضاعفات والمخاطر شيوعًا بعد التسمم الغذائي خاصةً عند الأطفال وكبار السن، فيمكن أن يصل إلى حد تهديد حياة المريض ما لم يتم علاجه على الفور، وقد يحدث الجفاف عادةّ بسبب الإسهال والقيء، فيحدث معهما فقد السوائل في الجسم مما يسبب الضعف والتعب وعدم انتظام ضربات القلب.
ويتم علاج الجفاف غالبًا داخل المستشفى وذلك عن طريق إدخال السوائل الوريدية للمريض، وقد يصف الطبيب بعد ذلك إمداد المريض بالماء الذي يحتوي على أقراص إلكتروليت.
- علاج التسمم الغذائي بالادوية
يمكن علاج التسمم من الصيدلية، حيث تُستَخدم بعض الأدوية لمنع اعراض التسمم الغذائي، وتعد أفضل علاج للتسمم الغذائي وتشمل أدوية علاج الغثيان والإسهال مثل دواء البزموت سب ساليسيلات Pepto Bismol أو دواء لوبيراميد، ودواء إيموديوم وهو مضاد للإسهال وتلك أفضل حبوب للتسمم الغذائي إذ تساعد على إيقاف الإسهال عن طريق إبطاء عملية الهضم، كما تساعد الأدوية على الشفاء من التسمم بشكل أسرع.
أما عن أفضل مضاد حيوي للتسمم الغذائي فيعتمد بشكل كبير على نوع البكتيريا أو سبب للتسمم. في معظم حالات التسمم الغذائي، لا يتطلب العلاج استخدام المضادات الحيوية، حيث يكون الجهاز المناعي قادرًا على مكافحة العدوى بشكل طبيعي، بينما يتم التركيز على شرب السوائل لمنع الجفاف وتخفيف الأعراض. ولكن في حالات التسمم الغذائي البكتيري الشديد أو المزمن، قد يصف الطبيب مضادًا حيويًا بناءً على نوع البكتيريا المسببة للتسمم.
أمثلة على المضادات الحيوية التي قد تُستخدم في حالات التسمم الغذائي البكتيري تشمل:
- سيبروفلوكساسين (Ciprofloxacin): يُستخدم في حالات التسمم الغذائي الناتج عن بكتيريا مثل السالمونيلا أو الإشريكية القولونية (E. coli).
- أزيثروميسين (Azithromycin): يمكن استخدامه في حالات العدوى المعوية مثل الشيغيلا أو الكمبيلوباكتر، خاصة إذا كانت هناك مقاومة للمضادات الحيوية الأخرى.
- ميترونيدازول (Metronidazole): يُستخدم لعلاج حالات التسمم الناتج عن البكتيريا اللاهوائية مثل كلوستريديوم بوتولينوم.
مع ذلك، لا يجب استخدام المضادات الحيوية بشكل عشوائي لعلاج التسمم الغذائي، حيث أن بعض أنواع التسمم لا تتحسن بالمضادات الحيوية، وقد تتفاقم الأعراض في بعض الحالات. من الضروري استشارة الطبيب لتحديد علاج التسمم الغذائي المناسب بناءً على التشخيص.
- إضافة البروبيوتيك إلى الوجبات
البروبيوتيك هي كائنات حية تساعد في الحفاظ على المناطق الإحيائية في الأمعاء تحت السيطرة، ويؤدي التسمم الغذائي إلى إخلال التوازن الدقيق للبكتيريا النافعة والضارة في الأمعاء، ويساعد البروبيوتيك في إعادة ذلك التوازن مما يحمي المعدة من الأمراض المنقولة بالغذاء فيما بعد.
علاج التسمم الغذائي في المستشفى
عند علاج التسمم الغذائي في المستشفى، يهدف الفريق الطبي إلى معالجة الأعراض، وتعويض فقدان السوائل، ومكافحة العدوى إذا لزم الأمر. يعتمد العلاج في المستشفى على شدة التسمم الغذائي ونوع المسبب، وقد يتضمن أفضل علاج للتسمم الغذائي ما يلي:
- المحاليل الوريدية: تعتبر العلاج الأساسي لمعالجة الجفاف الناتج عن الإسهال أو القيء الشديد. المحاليل تحتوي على الماء والأملاح (الإلكتروليتات) التي يحتاجها الجسم لاستعادة توازنه. إذا كان الشخص يعاني من جفاف حاد، فإن السوائل الوريدية تُعطى على الفور لتعويض ما فقده الجسم بسرعة.
- غسيل المعدة: إذا كان التسمم ناتجًا عن تناول طعام يحتوي على كمية كبيرة من البكتيريا أو السموم، قد يتم إجراء غسيل معدة أو استخدام الفحم النشط للمساعدة في تقليل امتصاص السموم.
- مراقبة الوظائف الحيوية: في الحالات الخطيرة، يتم مراقبة ضغط الدم، ونبضات القلب، ومستويات الأكسجين بانتظام للتأكد من استقرار الحالة.
- الحجر الصحي في بعض الحالات: عادةً ما يبدأ المرضى بالتحسن بعد تلقي العلاج في المستشفى، خاصةً بعد إعادة التوازن في السوائل، ومعالجة العدوى إن وجدت. إذا كان التسمم الغذائي ناتجًا عن مرض معدٍ، قد يتم عزل المريض لتجنب انتشار العدوى للآخرين.
طرق أخرى لعلاج التسمم الغذائي
يعد اتباع حمية غذائية صحية وخفيفة مثل حمية BRAT من ضمن طرق علاج التسمم الغذائي، وعادةً ما يناقش الطبيب فيها المصاب بالتسمم بعد استقرار حالته بشكل مبدئي، إذ يمكن تناول بعض الأطعمة اللطيفة على المعدة والتي تتكون من الموز، والأرز، والخبز المحمص، وعصير التفاح.
إذ يحتوي هذا النظام على أطعمة تساعد في جعل البراز أكثر صلابةً كما تساعد في تجديد العناصر الغذائية المفقودة بسبب التسمم الغذائي، كما يجب الابتعاد تمامًا عن أي أطعمة ثقيلة أو كثيرة الدهون.
متى تظهر علامات علاج التسمم الغذائي؟
بعد التعرف على أفضل علاج للتسمم الغذائي، قد يراود البعض سؤال ما هي علامات الشفاء من التسمم؟ومتى تظهر؟
إذ أن علامات الشفاء من التسمم الغذائي تبدأ بقلة مرات القيء والإسهال مع استعادة المصاب لقدرته على التجاوب والحركة دون تعب أو ضعف، وتظهر عادةً علامات الشفاء بعد 48 ساعة من بدء العلاج الفعال، فهناك بعض الحالات التي قد تتأخر علامات الشفاء في الظهور مثل:
- الطفل أقل من 5 سنوات.
- كبار السن أكثر من 65 عامًا.
- النساء الحوامل.
- مرضى الأمراض المناعية.
مدة الشفاء من التسمم الغذائي
عادةً ما تنتهي الأعراض ومدة الشفاء من التسمم الغذائي في غضون أسبوع، وتعتمد في الأساس على العديد من العوامل مثل:
- نوع الفيروس أو البكتيريا المسببة للتسمم الغذائي.
- الحالة الصحية العامة للمصاب.
- سن المصاب بالتسمم الغذائي.
- مدى صعوبة الحالة وتطورها.
- الأضرار التي نجمت عن التسمم الغذائي.
- سرعة العلاج وهل تم مساعدة المريض بشكل فوري؟
- مدى فعالية العلاج المتبع مع المصاب والتزامه بالتعليمات الموصَى بها من قِبَل الطبيب المعالج.
- مدى خبرة وكفاءة الطبيب الذي ينظم ويتابع خطوات أفضل علاج للتسمم الغذائي.
الخلاصة
تحقيق أفضل علاج للتسمم الغذائي ليس أمرًا صعبًا على الإطلاق، ولكن يحتاج فقط إلى سرعة تشخيص مع تنظيم علاج فعال يجعل الحالة تستعيد ما فقدته من سوائل، ويمنع حدوث أي أضرار على الجسم بسبب التسمم.
المصادر
اضف تعليقا