هل خمول الغدة الدرقية مرض خطير؟ وهل تضخم الغدة الدرقية خطير؟ وهل خمول الغدة الدرقية مرض مزمن؟ وغيرها من الأسئلة يطرحها مرضى الغدة الدرقية. قد يظن البعض أنَّ خمول الغدة الدرقية يتمثل في اكتساب الوزن، والتعب والإجهاد فقط، لكن إِنْ وضعنا وظيفة الثيروكسين بعين الاعتبار، وتأثيره على كافة وظائف الجسم، تغيَّرت النظرة إلى خمول الغدة الدرقية، وما يُمكِن أن ينشأ عنه من مضاعفات، مثل: الغيبوبة، أو أمراض القلب. تعرف مع الدكتور رامي شعث على أعراض خمول الغدة الدرقية عند النساء والرجال، والعوامل التي تزيد من خطورة الغدة الدرقية.
هل خمول الغدة الدرقية مرض خطير؟
قصور الغدة الدرقية من الأمراض المزمنة غير القابلة للشفاء، ولكن لا يعد خمول الغدة الدرقية خطير، حيث أنه يمكن السيطرة على أعراضه من خلال تناول دواء الليفوثايروكسين؛ الهرمون الصناعي المماثل لهرمونات الغدة الدرقية، والذي يعمل على تعويض النقص الحاصل في هرمونات الغدة الدرقية، وإعادة مستويات هرمون الغدة الدرقية، ولكن يصبح خطيرا إذا تُرك بلا علاجٍ فقد يُهدِّد بالإصابة بالعديد من المضاعفات، مثل:
1- تضخم الغدة الدرقية
- تُحاوِل الغدة الدرقية إنتاج مزيد من الهرمونات؛ لتعويض النقص الناجم عن الخمول، مِمَّا يزيد حجمها.
- تُفرِز الغدة النخامية الهرمون المُنبِّه للدرق بكمية زائدة؛ استجابةً لنقص هرمون الثيروكسين في الدم في محاولة لإنتاج المزيد من الهرمون عبر الغدة الدرقية.
- ليس الخطر في مُجرَّد تضخم الغدة الدرقية، وإنَّما في ما ينتج عنه إِنْ زاد عن حده من صعوبة البلع، أو التنفس.
2- أمراض القلب
- يُؤدِّي خمول الغدة الدرقية إلى حبس السوائل في الجسم، مِمَّا يزيد الجهد المطلوب من القلب لضخ الدم، ومِنْ ثَمَّ قد يُصابُ المريض بقصور القلب الاحتقاني.
- أيضًا من مخاطر خمول الغدة الدرقية، زيادة مستويات الدهون في الدم، والمُنذِرة بتصلب الشرايين، وارتفاع ضغط الدم، وكذلك زيادة المجهود الذي يبذله القلب لضخ الدم.
3- أمراض الكلى
- لا يُوجَد حدٌ ينتهي إليه الجواب عن سؤالك هل خمول الغدة الدرقية مرض خطير أم لا طالما أُهمل التعامل مع المرض، إذ أظهرت دراسة أنَّ مرضى قصور الغدة الدرقية أكثر عُرضةً للإصابة بمرض الكلى المزمن.
4- اعتلال الأعصاب الطرفي
- اعتلال الأعصاب نتيجة مباشرة لحبس السوائل في الجسم، إذ تُضغَط الأعصاب، ومِنْ ثَمَّ تتلف، وقد يُعانِي المريض الألم، أو التنميل، أو ضعف العضلات.
- على الرغم من أنَّ اعتلال الأعصاب له أسبابٌ أخرى ذات شأن، لكن ذلك لا يمنع احتمال الإصابة به؛ بسبب خمول الغدة الدرقية.
5- غيبوبة الوذمة المخاطية
- أحد المشكلات الخطيرة من وراء خمول الغدة الدرقية، الغيبوبة، والتي تستدعي التدخُّل الطبي العاجل؛ لاستعادة مستويات هرمونات الغدة الدرقية في أسرع وقت.
متى تكون الغدة الدرقية خطيرة؟
بعد أن عرفت هل خمول الغدة الدرقية مرض خطير أم لا، فإنَّ منشأ الخطورة من إهمال العلاج رغم استمرار الأعراض، أو تدهور الحالة بمرور الوقت.
وتكون الغدة الدرقية خطيرة إذا تجاوزت مرحلة الأعراض المُعتادة، وبدأت أعراض الوذمة المخاطية في الظهور، وهي تراكم السوائل تحت الجلد، مِمَّا يُؤدِّي إلى التورُّم، والذي قد يعقبه المضاعفات الأخرى المذكورة سلفًا.
ما هي العوامل التي تزيد من خطورة الغدة الدرقية؟
تزيد بعض العوامل من خطورة خمول الغدة الدرقية، مثل:
- عدم الحصول على علاج خمول الغدة الدرقية.
- التقصير في تناول الجرعة التي قرَّرها الطبيب.
- معاناة المريض من أمراضٍ أخرى مزمنة.
- ضعف المناعة، أو الإصابة ببعض الأمراض التي تذهب بمناعة الجسم في مهب الريح.
- عدم التشخيص الصحيح للمرض.
اقرأ المزيد عن: كم يستغرق علاج خمول الغدة الدرقية؟
الغدة الدرقية أخطر على النساء أم الرجال
تُعدُّ النساء أكثر عُرضةً 8 مرات للإصابة بخمول الغدة الدرقية، ويعود ذلك إلى أنَّ غالبًا ما ينشأ خمول الغدة الدرقية من أمراض المناعة الذاتية، التي هي أكثر شيوعًا لدى النساء.
اقرأ المزيد عن: أعراض خمول الغدة الدرقية عند النساء
هل تضخم الغدة الدرقية خطير؟
تضخم الغدة الدرقية ليس دائمًا حالة خطيرة، ولكنه يعتمد على السبب والحجم. في بعض الحالات، قد يكون تضخم الغدة ناتجًا عن نقص اليود أو اضطرابات أخرى في الغدة الدرقية مثل فرط النشاط أو الخمول، وهذه الحالات عادةً قابلة للعلاج بالأدوية أو تغييرات في النظام الغذائي.
مع ذلك، إذا كان التضخم كبيرًا جدًا، فقد يؤدي إلى أعراض مزعجة مثل صعوبة في البلع أو التنفس بسبب الضغط على القصبة الهوائية أو المريء. في حالات نادرة، قد يكون التضخم علامة على وجود أورام أو سرطان في الغدة الدرقية.
لذلك، من المهم استشارة الطبيب إذا كان هناك تضخم في الغدة الدرقية لتحديد السبب والعلاج المناسب، خاصة إذا ظهرت أعراض مثل ألم في الرقبة، صعوبة في التنفس، أو تغييرات في الصوت.
هل خمول الغدة الدرقية مرض مزمن؟
نعم، خمول الغدة الدرقية مرضًا مزمنًا. يحدث هذا الخمول عندما لا تنتج الغدة الدرقية ما يكفي من هرموناتها الضرورية لتنظيم عمليات الأيض في الجسم. ويعد هذا المرض طويل الأمد، ويتطلب غالبًا علاجًا مدى الحياة عن طريق تعويض نقص الهرمونات باستخدام الأدوية مثل هرمون الثيروكسين الصناعي.
على الرغم من كونه مرضًا مزمنًا، فإن خمول الغدة الدرقية يمكن التحكم فيه بشكل جيد باستخدام العلاج الدوائي المناسب والمتابعة الدورية مع الطبيب. مع الالتزام بالعلاج، يمكن للمرضى عيش حياة طبيعية وتحسين أعراض الخمول بشكل كبير.
هل خمول الغدة الدرقية يسبب السرطان؟
في إطار معرفة هل خمول الغدة الدرقية مرض خطير أم لا، فإنَّه قد يزيد فرص الإصابة ببعض أنواع السرطان، مثل:
- السرطان القولوني المستقيمي.
- سرطان الكبد.
- احتمال وجود علاقة بينه وبين سرطان المريء، وسرطان الغدة الجار درقية.
وقد تضاربت الأبحاث، والتقارير حول علاقته بسرطان الثدي لدى النساء، بينما لم يثبت وجود رابطٍ بينه، وبين سرطان بطانة الرحم، أو سرطان المبيض، وجدير بالذكر أنَّ خمول الغدة الدرقية يكون مصحوبًا عادةً بقلة فرص الإصابة بسرطان البروستاتا لدى الرجال.
المصادر
اضف تعليقا