الإصابة بالحموضة من الأعراض المزعجة التي يُعاني منها الكثير من الأشخاص، وقد تمنعهم من القيام بالمهام اليومية، إذ تُعرف الحموضة (حرقة المعدة) بأنها الشعور بالألم في منطقة الصدر، خاصةً منطقة أعلى المعدة، وذلك نتيجة تسرب بعض الأحماض من المعدة إلى المريء.
وتختلف الأعراض من شخص لآخر، لذلك يجب استشارة الطبيب المختص لتحديد الطريقة العلاجية الصحيحة للتخلص من حرقة المعدة، ففي الكثير من الأحيان يمكن علاج الحموضة نهائيا إذا اتبعت بعض النصائح اليومية، التي قد تساعد في ذلك، وتناول بعض الأدوية، لذا تابع معنا القراءة للتعرف أكثر على كيف يمكنك علاج الحموضة نهائيا.
ما هي أسباب الإصابة بالحموضة؟
يصاب الكثير من الأشخاص بالحموضة، وقد يكون لها أسباب عديدة، وتعد من الأعراض المزعجة عند الكثيرين و لكن يمكن علاج الحموضة عند تحديد السبب، ومن هذه الأسباب:
- التدخين.
- السمنة وزيادة الوزن.
- تناول المشروبات الكحولية.
- التوتر النفسي والقلق المستمر.
- حدوث فتق في المعدة، لذلك يجب استشارة الطبيب بشكل فوري.
- الحمل، وتعد من أبرز أعراض الحمل خاصةً في الشهور الأولى.
- بعض الاضطرابات الهرمونية، خاصةً زيادة في هرمون البروجسترون و الاستروجين.
- تناول بعض الأدوية مثل المسكنات، ومضادات الالتهاب مثل( الإيبوبروفين).
- تناول بعض الأطعمة خاصةً الأطعمة الحارة، وبعض المشروبات مثل القهوة والشوكولاتة و بعض الفواكه والخضروات مثل الطماطم.
ما هي علامات الإصابة بالحموضة؟
يلجأ الكثير من المصابين بالحموضة، للبحث عن طرق علاج الحموضة نهائيا، وذلك لما يشعر به المريض من علامات مزعجة ومن أهمها:
- رائحة الفم الكريهة.
- الإصابة بالسعال المستعمر، والفواق.
- الإحساس بالحرقة المستمر في منطقة الصدر.
- الشعور بوجود طعم حامض وغير مستحب في الفم.
- الشعور المستمر والمزمن بالانتفاخ وامتلاء البطن، خاصةً بعد تناول الطعام أو الاستلقاء.
كيف يمكن تشخيص حرقة المعدة؟
عادةً قد يلجأ الطبيب لاتخاذ طرق إضافية لتشخيص حرقة المعدة والسبب الرئيسي لها، وذلك بعد تجربة الأدوية المعتادة في علاج حرقة المعدة، ومنها:
- استخدام الأشعة السينية، لفحص المعدة والمريء.
- إجراء بعض الاختبارات الدقيقة، لتحديد زمان خروج الحمض من المعدة، واختبار حركية المريء، لتحديد القياس الفعلي لحركة المريء والمعدة.
- استخدام منظار المعدة، حيث تمر كاميرا صغيرة عبر الحلق، لمعرفة سبب ارتجاع الحمض المفرز من المعدة.
ما هي طرق علاج الحموضة نهائيا؟
يوجد العديد من الطرق التي قد تساعد في علاج الحموضة نهائيا ولكن في بعض الأحيان قد يصعب علاجها، ومن هذه الطرق:
تغيير النظام الحياتي للمريض
وينقسم ذلك إلى شقين عن طريق اتباع بعض الخطوات البسيطة في روتينك اليومي ومنها:
- تناول وجبات خفيفة على مدار اليوم.
- المحاولة في معالجة السمنة والتخلص من الوزن الزائد.
- الإقلاع عن التدخين وشرب المشروبات الكحولية.
- ممارسة التمارين الرياضية التي تساعد في الاسترخاء والتخلص من التوتر، مثل اليوجا.
- تناول بعض المشروبات الساخنة التي تعمل على تهدئة المعدة، مثل البابونج والكراوية والنعناع وغيرها.
- تغيير وضع السرير، من خلال القيام برفعه بمقدار 10 سنتيمتر، بحيث يكون الصدر مرفوعًا عن مستوى الخصر، مما يمنع خروج الحمض وانتقاله إلى منطقة الحلق.
تجنب بعض العادات خلال روتينك اليومي
ومنها:
- ارتداء ملابس ضيقة حول منطقة الخصر.
- الابتعاد عن الأطعمة التي تتسبب في الإصابة بالحموضة.
- الامتناع عن تناول الطعام قبل النوم بمدة لا تقل عن 4 ساعات.
- لا تتوقف عن تناول الدواء المخصص لعلاج الحموضة، دون استشارة الطبيب المختص.
استخدام الأدوية
في بعض الأحيان لا تحتاج إلى زيارة الطبيب المختص لوصف علاج الحموضة نهائيا ولكن قد يصف لك الصيدلي، بعض الأدوية، ومنها:
- مضادات الحموضة، قد تساعد في تقليل الإحساس بالحموضة.
- استخدام أدوية مثبطة لمضخة البروتون ( PPI)، إذ تقلل من الحمض المفرز من المعدة، ومنها أوميبرازول، و لانسوبرازول، وقد تستمر جرعاتها لمدة 8 أسابيع.
الجراحة
اذا لم تتمكن الطرق السابقة في علاج حرقة المعدة، يوصي الأطباء بالقيام بجراحة معينة تسمى ثني القاع، وهي تعد من الجراحات التي تساعد على المدى الطويل في علاج الحموضة نهائيا.
ما هو الفرق بين حرقة المعدة أو الإصابة بالنوبة القلبية؟
في بعض الأحيان، قد تتشابه الأعراض الجانبية للإصابة بالنوبات القلبية بالأعراض المسببة لحرقة المعدة، لذلك يجب استشارة الطبيب عند الشعور المفاجئ ببعض الأعراض، وذلك لاتخاذ الإجراءات اللازمة لعلاج النوبات القلبية، ومنها:
- الشعور المفاجئ بالدوخة وفقدان الوعي في بعض الحالات.
- الشعور بالضغط المستمر في منطقة الصدر وقد ينتقل إلى الذراعين و الظهر.
- الشعور بعسر الهضم، أو حرقة المعدة.
- التعرق الشديد و الشعور بضيق التنفس.
ما الفرق بين الحموضة و ارتجاع المريء؟
تُعرف الحموضة بأنها من الأعراض وليست مرض، وهي حالة مرضية يصاب بها الشخص بالحرقة في منطقة الصدر، نتيجة تسرب الحمض المفرز من المعدة.
أما ارتجاع المريء فهو يحدث نتيجة ضعف العضلة التي تربط بين المعدة والمريء، وتُسمى بالعضلة العاصرة وتعمل هذه العضلة على شد المريء بشكل سليم بعد تناول الطعام، لمنع خروج الحمض، ويسهل علاج الحموضة نهائيا إذا تم تشخيصها بشكلٍ صحيح.
هل يمكن علاج الحموضة في المنزل؟
هناك بعض الطرق الطبيعية في المنزل التي قد تساعدك في علاج الحموضة نهائيا ومنها:
- الحرص على شرب كوب من الماء الدافئ.
- يفضل شرب كوب من الحليب الدافئ يوميًا.
- نقع قطعة من القرنفل و مضغها يوميًا، تقلل من أثر الحمض على المريء.
- مضغ العلكة، يساعد اللعاب الناتج عن تحريك الطعام، في التقليل من أعراض الحموضة.
- استخدام الجنزبيل المطحون، فيمكنك استخدامه أثناء الطهي، أو تناوله كدواء.
- الحرص على تناول بعض الأطعمة التي تُقلل من حدوث حرقة المعدة مثل البطيخ والخيار والموز.
- استبدال بعض المشروبات المسببة في حدوث حرقة المعدة واستبدالها بمشروبات أخرى مثل الشاي الأخضر واليانسون والنعناع والبابونج وغيرها.
كم يستغرق علاج الحموضة نهائيا؟
بشكلٍ عام، يبدأ مفعول مضادات الحموضة بعد دقائق قليلة من استخدامها، لذلك ينصح الأطباء في استخدامها أثناء تناول الطعام، أو قبل النوم، ولكن لا يوجد وقت محدد لعلاج الحموضة نهائيا فقد تختلف مدة العلاج من شخص لآخر.
كما قد تختلف طبقًا للسبب الرئيسي للإصابة بالحموضة، ولكن في معظم الحالات قد يصعب الشفاء من الحموضة نهائيا، وذلك لارتباطها بأمراض أخرى.
هل يتم الشفاء بشكل نهائي من الحموضة؟
تُساعد الكثير من الأدوية في علاج الحموضة نهائيا، كما تساعد في التخفيف من الأعراض المزعجة التي يعاني منها المريض، وتمنعه من أداء مهامه اليومية.
ولكن في بعض الحالات القليلة لا يتم الشفاء من الحموضة وذلك إذا كانت الحموضة أحد الأعراض الجانبية لمرض آخر، أو في أوقات معينة مثل الحمل، فبمجرد انتهاء فترة الحمل، قد تختفي الحموضة بشكل نهائي.
ما هي مضاعفات الإصابة بالحموضة؟
ينصح الأطباء بضرورة علاج حرقة المعدة، وذلك لما تسببها من مضاعفات خطيرة على المدى الطويل، ومن أبرز هذه المضاعفات:
الضرر على المريء
قد يُسبب الحمض بعض الأضرار الجسيمة على المريء، مثل التهاب جدار المريء وقرحة المريء، مما يسبب ألمًا شديدًا عند البلع، وإذا لم يتم علاج الحموضة نهائيا، قد تتسبب في الإصابة بسرطان المريء.
الضرر على الأسنان
يؤثر حمض المعدة على المينا المكونة للأسنان، وهي الطبقة الخارجية للأسنان، وقد يؤدي ذلك إلى حدوث تسوس الأسنان.
المصادر
اضف تعليقا